dimanche 14 octobre 2012

الجزء الثاني - هل تعلم ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و حبيب رب العالمين محمد طه الأمين و على آله و صحبه الطيبين الطاهرين و من اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين , نستمر معك سيدي القارىء بتقديم هذه السلسلة الذهبية التي تتضمن أخبار أنبياء الله و رسله صلوات ربي عليهم أجمعين و سلامه , و نكمل من حيث انتهينا في الجزء الأول ..
نبي الله صالح

  • أتعلم :
  • - أن صالح أرسله الله إلى قوم ثمود و هي قبيلة مشهورة سميت باسم جدهم ثمود أخي جديس , و ما زالت آثارهم باقية هناك تعرف باسم (( مدائن صالح))
  • - أن قبيلة ثمود سكنت أرضاً بين الحجاز و تبوك و كانوا يعبدون الأصنام
  • - أن صالح أخرج و بقدرة الله تعالى لقومه من صخرة صمّاء ناقة عظيمة طويلة و بالصفات التي طلبوها و معها ولدها و ذلك بعد أن تحدوه قومه
  • - أن صالح اتفق مع قومه أن تبقى الناقة بين أظهرهم ترعى حيث شائت من أرضهم , فترد الماء يوماً بعد يوم و يقال إنها كانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها فكانوا يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم .
  • - أن قوم صالح اتفقوا على قتل الناقة و ظلوا مترددين في تنفيذ ما اتفقوا عليه إلى أن قامت فيهم إمرأتان خبيثتان احداهما اسمها صدوق ابنتة المحيا و كانت ذات حسب و مال فعرضت نفسها على رجل يقال له مَصرع بن مهرج و إن هو عَقر الناقة و ذبحها و كان اسم الأخرى عنيزة بنت غنيم و كانت عجوزاً كافرة لها أربع بنات فعرضت على رجل شقي خبيث أيضاً اسمه قُدار بن سالف أي بناتها يختار إن هو عفر الناقة , و فعلاً أقدموا مع سبعة رجال على عقر الناقة بعد رصدها , و أما فصيلها فصعد جبلا منيعاً ثم دخل في صخرة و غاب فيها
  • - بعد أن حذرهم سيدنا صالح و لم يتوبوا و لم يفوا بالوعد , اتفقوا على قتله و أهله و تآمروا عليه و تحالفوا فيما بينهم , و لكن الله تعالى أنقذ نبيه ’ فأرسل على اولئك النفر الذين قصدوا قتله حجارة أهلكتهم تعجيلا قبل قومهم وردَّ كيدهم في نحورهم
  • - أن سيدنا صالح أمهل قومه 3 أيام يتمتعوا في دارهم قبل العذاب الذي سيحل , ففي اليوم الأول كانت وجوههم مصفرة و في الثاني كانت محمرة و في الثالث كانت مسودة , و لما حل الرابع , اشرقت الشمس و جائتهم صيحة من السماء من فوقهم و رجفة من تحتهم ففاضت أرواح هؤلاء الكافرين وزهقت نفوسهم

و يقال
أن اليوم الرابع كان يوم الأحد ارتفعت الشمس و لم يأتهم العذاب ظنوا أن الله قد رحمهم فخرجوا من قبورهم التي كانوا قد دخلوا فيها و صار يدعو بعضهم بعضاً , إذ نزل جبريل فوق المدينة فسدّ ضوء الشمس , فلما عاينوه دخلوا قبورهم فصاح بهم صيحة كالصاعقة فتقطعت قلوبهم في صدورهم و ماتوا و تزلزلت بيوتهم فوقعت على قبورهم
- يقال أن سيدنا صالح انتقل إلى الشام فنزل فلسطين ثم انتقل إلى مكة فأقام بها يعبد الله حتى مات
نبي الله إبراهيم

  • أتعلم :
  • - أن ابراهيم كان يكنى بـ أبا الضِّيفان لأنه كان مضيافاً كثير الكرم لمن استضافه
  • - أن ابراهيم ولد في عهد الملك الجبار الظالم النمرود
  • - يقال أن ابراهيم ولد بالسُّوس من أرض الأهواز و قيل ببابل و قيل بحرّان و قيل في جبال قاسيون
  • - أن المنجمون أخبروا النمرود أنه سيأتي غلام اسمه ابراهيم يفارق دينه و يكسر أوثانهم , فلما دخلت السنة أمر بقتل كل حامل , إلا زوجة آزر والد ابراهيم فإنه لم يعلم بحبلها , و ولدت ابراهيم في مغارة ليلاً وسدت عليه المغارة , و كانت تطالعه يومياً و كان يمص ابهامه و كان يشب في اليوم ما يشب غيره في الشهر
  • - أن ابراهيم مكث 15 شهراً في المغارة ثم ترعرع و كبر و كان على عقيدة صحيحة لم يعبد الأصنام و لا النجوم و لا الكواكب كما يفتري البعض
  • - أن ابراهيم لما رموه في النار لم يحترق و كانت برداً و سلاماً عليه , لما انقشع دخان النار وجدوه فيها سليماً معافى
  • - أن ابراهيم قال عن زوجته سارة اخته أي اخته في الإسلام و هذا لكي لا يأخذوها للملك الظالم و هذا ليس كذباً فالأنبياء لا يكذبون حاشى و كلا
  • - أن ابراهيم قال عن النجوم " هذا ربي " أي أهذا الذي تزعمون أنه رب و تعبدونه!؟ و هو استفهام إنكاري
  • - أن ابراهيم مكث مع زوجته سارة في فلسطين بعد أن هاجر من مصر و كانت سارة عقيماً
  • - أن ابراهيم كان عمره 86 لما رزقه الله اسماعيل من هاجر أمَته , و من نسل إسماعيل سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام
  • - أن هاجر صارت تذهب من المروى إلى الصفا و من الصفا إلى المروى سبعاً و كانت تبحث عن ماء لكي تروي عطشها و عطش اسماعيل عليه السلام
  • - أن هاجر رأت جبريل عليه السلام يضرب بقدمه الأرض حتى ظهر الماء السلسبيل العذب و هو ماء زمزم
  • - أن اسماعيل شبَّ بين قبيلة جرهم العربية التي مرّت فرأت الماء و استقرت بتلك المنطقة , و تعلم منهم العربية و ترعرع بينهم و زوجوه منهم و بعد ذلك أصبحت مكة مأهولة بالسكان منذ ذلك الحين
  • - أن الله أمر ابراهيم بذبح اسماعيل و لم يتردد نبي الله ابراهيم و لم يمانع نبي الله اسماعيل أيضاً
  • - و لما أراد أن ينفذ أمر الله , ظهر له إبليس اللعين ثلاث مرات عند موضع الجمرات و ذلك ليُوسوس له بالمعصية فرماه ابراهيم عند هذه المواضع بالحصى إهانة له
  • - أن ابراهيم و اسماعيل هما من بنيا البيت الحرام في مكة المكرمة
  • - قيل أن جبريل هو من دلهما على موضع البيت
  • - أن مقام ابراهيم هو الحجر الذي كان يقف عليه عند بناء الكعبة وضعه له اسماعيل ليرتفع عليه كلما ارتفع البناء
  • - أن جبريل هو من أتاه بالحجر الأسود لسيدنا ابراهيم , و ليعلم أن الحجر الأسود هو ياقوتة بيضاء من الجنة لكن لما تمسح بها المشركون صارت سوداء
  • - أن ابراهيم أذن في الناس بعد أن انتهى من بناء البيت الحرام
  • - توفي سيدنا ابراهيم عليه الصلاة و السلام وله من العمر 101 و قيل أنه عاش 175 سنة
  • - أن اسماعيل و اسحاق دفنوا ابراهيم بقرية حبرون وهو البلد المعروف اليوم بالخليل

سيدنا شُعيب
أتعلم :

  • - أن شعيب أمه تكون ابنة سيدنا لوط
  • - أن شعيب هو من الأنبياء العرب
  • - أن شعيب بعث إلى أرض مدين وهو قوماً يسكنون بلاد الحجاز
  • - أن هذه القبيلة من بني مَدين بن إبراهيم الخليل عليه السلام
  • - أن أهل مدين كانوا يغشون بعضهم بالتجارة
  • - أن أهل مدين واجهوا نصائح و دعوة سيدنا شعيب بالسخرية و الإستهزاء و التهكم
  • - بعد أن تمادى أهل مدين بالضلال و الغيّ و العناد انتقم الله من أهل مدين فسلط عليهم رجفة شديدة أسكنت حركاتهم و صيحة عظيمة أخمدت أصواتهم و ظُلة سحاب أرسل عليهم منها شرر النار الملتهبة في سائر جهاتهم فأهلكوا جميعاً , و ذلك أنهم اصابهم حرٌ شديد و أسكن الله هبوب الهواء عنهم 7 أيام , فكان لا ينفعهم ماء و لا ظل و لا دخولهم في الأسراب
  • - أن أهل مدين هربوا من محلتهم إلى البرية فأظلتهم سحابة فوجدوا لها برداً و لذة فنادى بعضهم بعضاً , فاجتمعوا تحتها ليستظلوا بظلها , فلما تكاملوا فيها أرسلها الله العزيز القوي عليهم ترميهم بشرر و شُهُب , و رجفت بهم الأرض و جائتهم صيحة قوية من السماء فأزهقت أرواحهم و نجى الله تبارك و تعالى نبيه و حبيبه شعيب عليه الصلاة و السلام
  • - أن شعيب عاش مدة من الزمن بعد هلاك قومه و بعد أن أدى الأمانة , و مات عليه السلام في الأردن و دفن فيها و قبره هناك في واد يسمى اليوم بوادي شعيب و يقال إنه مات بمكة و من معه من المؤمنين و قبورهم غربي الكعبة بين دار الندوة و دار بني سهم

يُتبع ..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire